Top latest Five غياب دور الأب في الأسرة Urban news
يعتبر هذا الدور بمثابة الدور الأساسي للأب في تربية أبنائه؛ فالأطفال يرون في والدهم المثال الذي يجب الاحتذاء به وتقليده في كافة السلوكيات التي يقوم بها سواء كانت جيدة أم سيئة.
الهمسة السادسة: حيث إن الأب هو مشارك في الرعاية مع الأم؛ فعليه النصيب الأكبر في ملاحظة أولاده في لباسهم وشعورهم وألفاظهم، فإنه مسؤول عن كل هذا وأمثاله؛ حيث رزقه الله تعالى تلك الذرية، وكلفه بواجبات ولوازم؛ ومن أهمها: أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، ولكن ليكن أمره بالمعروف معروفًا، وليكن نهيه عن المنكر غير منكر؛ حتى يحصد ثمرة ذلك صلاحًا وإصلاحًا لهم.
ويؤكد زاهر أن الأب المشغول عن تربية أولاده سيندم عندما يكتشف أن أولاده غرباء عنه لا يعرف عنهم شيئا، ويقول:«لا يجوز للأب أن يترك أبناءه دون رعاية، بل يجب عليه أن يجلس معهم جلسات يومية يتعرف على أخبارهم ويستمع إلى ما فعلوه في يومهم، ثم يوجههم ويرشدهم إن أخطؤوا ويشجعهم إن أصابوا، حينئذ تسود روح التفاهم والتعاون بين أفراد الأسرة، ولا يجوز في هذه الحالة أن يستأثر أحد الطرفين بهذه المهمة ويهمش دور الطرف الآخر نهائيا، فالأم عليها أن تدرك أن الأب لا غنى عنه مهما تصورت نفسها قوية وحازمة فلا يمكن لها أن تحل محله، كما أن الأب لا يستطيع- مهما فعل- أن يعوض الأبناء عن حنان أمهم ويعلم في شخصيتهم بما يمكن لها أن تفعل».
يجب على الأب أن يكون مخلص في ربايته لأطفاله لله عز وجل، بحيث يستودع كل جهده وشقائه لله ولا يكون بهدف المفاخرة فقط، حيث إن العديد من الناس يرغبوا في تعليم أطفالهم فقط من أجل الحصول على مناصب علمية أو ليفخر بهم أمام الناس، بينما الأمر ليس كذلك، يجب أن يعلمهم لكي ينال البر ويأخذ الأجر.
الأب يلعب دورًا كبيرًا في تربية الأبناء. يُعتبر نموذجًا للابناء ويقدم لهم القيم مثل الصدق والأمانة. يساعد الأب أيضًا في توجيههم وضمان سلوكهم الصحيح.
لكن هل يختلف تأثير غياب الأب عن الأسرة باختلاف سبب غيابه؟
دعا د. المهدي الآباء إلى إعادة النظر في أولوياتهم وإعطاء الاهتمام الكافي لتواجدهم في المنزل ومشاركتهم في تفاصيل حياة أبنائهم، فالعلاقة العاطفية القوية بين الأب وأبنائه تُعزز من استقرارهم النفسي وتُساهم في بناء شخصيات سوية.
ومن جانبه يؤكد الدكتور حاتم زاهر، استشاري طب نفس الأطفال والإرشاد الأسري، أنه يجب على الأم بذل الكثير من الجهود لتشعر أبناءها بالأمان وضمان عدم تسلل شعور الخوف بداخلهم، وعليها الاتفاق مع والد الأطفال على التعامل بشكل طبيعي أمامهم ومحاولة إجراء مقابلة أسبوعيًا تجمع أفراد الأسرة- ولو لوقت قليل- حتى لا تتأثر نفسية الأطفال ويشعرون بالبعد عن أبويهم وانهيار العائلة.
عدم حرمان الطفل من التواصل مع أبيه: عندما يكون سبب غياب الأب هو الانفصال أو السفر أو غير ذلك فيجب على الأم أن تحافظ على تواصل طفلها مع أبيه وأن تتخلى عن فكرة إبعاد الطفل عن أبيه مهما كان السبب.
عندما ينمو ويكبر الأطفال دون تواجد الأب بشكل دوري وروتيني سيشعرون بكل تأكيد بعدم الأمان نظرًا لكون الأب هو المصدر الأساسي لهذا الشعور وخاصةً لأبنائه، إذّ يمنح تواجد الأب شعورًا بالانتماء، والانتساب، والعَزْو، وبمجرد غياب الأب سيشعر الأبناء حينها بعدم الاستقرار والضياع، وجميع هذه المشاعر وما يُشابهها تؤثر على الصحة النفسية للأبناء، والتي تتسبب بدورها بحدوث حالات القلق والاكتئاب.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
طلب المساعدة من العائلة: حسب الظروف العائلية لكل أسرة، فأحياناً قد لا تقوى الأم وحدها على إدارة منزلها، وفي هذه الحالة يمكن طلب المساعدة من العائلة، مثل بقاء أحد عند الأطفال في حال غيابها للعمل، أو وجود العم أو الخال أو الجد للقيام بدور الأب مع الأطفال، لكن مع الحذر من التدخل المفرط أو المساعدة غير المرغوب بها.
المراقبة الدائمة: مراقبة الأطفال واجب على الأم في حال غياب الأب خصوصاً الأطفال المراهقين، فمهما كانت الأمور مضبوطة نور الإمارات في غياب الأب يمكن للأولاد أن يتعرضوا لبعض المشاكل بشكل غير واضح تماماً داخل المنزل، لذا من المهم مراقبة استخدامهم لأدوات التكنلوجيا مثلاً ووضع حدود وقواعد لذلك والتعرف إلى أصدقائهم وتقييم أخلاقهم والتحدث إليهم بهدوء في حال الشك بشيء ما.
"سيدتي" التقت بالدكتورة أحلام الزيات أستاذة علم الاجتماع للتعرف إلى أساسيات تربية الطفل في حالة عدم وجود أب، وسبل القضاء على التوتر، مع الشرح والتفسير.